الجمعة، 23 مارس 2012

علم الفيران

اسمي فار وشكلي فار
 بس مش فار ولا عمري افر
 ذل القيود ما يهزني
نور الحق بيشدني
م الالم للامل
للحلم
بعد ما جيش الظلم
فككني من نفسي
عشان ابن الغني
بس الامل كان الحياة
وبالعمل تولد حياة
كل الفيران بيها نعتني
اصل الغني ف بلدي
هنا الغني
هو غير الغني
المقتني كل الحياة
وفوق الحياة عايز له
كام مليار حياة
لا
عاوز كل الحياة
وان شا الله اللي
 ما معاه اي حياة
 يموت
وياخد الفيران اللي معاه
هو ده الغني
ابن الغني ابن الغني ابن الغني
ابن ستين مليون غني
وانا اسمي فار وشكلي فار
 بس مش فار ولا عمري افر
ولا عمري اخاف ولا اكون فار
 ولا اتلهي ببواقي عيش
 ولا استحي ولا اخاف م الجيش
ولا جيش الظلم ولا جيش القهر
 ولا جيش الذل لو حكم مصر
وان حكم مصر تبقى مش مصر
ولا اكون رعديد
باخاف على بواقي العيش
ولا أكون متعنتر
وأضيع صوتي ف لحظة طيش
بس نفسي ف بلدي
 نّرقي كل الفيران
بلاش نكون انسان
انا عارف ان ده ف بلدنا مستحيل
مادام البلد فيها كام فيل
بياخدوا العشب كل العشب
وبواقي العشب
تتقاتل عليها الفيران
بس بلاش نكون فيران
وبلاش نكون خرفان
وبلاش نكون فيلة
اقل من قلة القليل
وفيران اكتر بكتير
من كترة مية النيل
نكون ايه نكون ايه
 ف عالم الحيوان


يوم غير سلام

نور الهوى بحر الجرا ح
عطشان انا
اي لحظة بعد ندم
كل شيء من غيرك عدم
رغم ان ما اعرف غير
 كلمة واحدة اتعلمتها
كرهتني حبيبتي خانتني
عمري ما كرهتها
 الرب واحد والحب واحد
والنبض واحد لكل واحد
كان الشقا كان التراب
من غير مداين كان خراب
وسط البلاد كان ف بلد
من عقلها العلم اتولد
 من قلبها الحب اتوجد
من نهرها شبعوا الجياع
وبأمرها الكل طاع
وف عشقها انا عمري ضاع
كانت سما غير السما
كانت قبلة الارض
كانت هيا الحياة
 وبعطفها
وزعت هي الحياة
شعبها بكل الشعوب
كان بيزرع الحبوب
بنى بالعلم عمران
واتحدى بيه البشر
وغلب بيه الزمان
العمل كان نبض قلبه
وقلبه دلوقتي خلاص
من كتر ما شاف من الام
 بقى قلب من رصاص
 معجون بصلب
مصبوب نحاس
على مخرجة مقفول فولاذ
وعشان كده البلد دي
 بقى حالها كده
موجوع انا
من كتر ما شفت ف هواكي
كرهت حبي و ضعفي معاكي
حكمك غير شعبك رضيتي
وحكمك واحد من شعبك
علينا افتريتي
ونسيتي
 اننا مصدر سعادتك
اننا قوة حياتك
اننا دمك وروحك
اننا ف الاصل ذاتك
اننا رغم قساوتك عمرنا
ما كفرنا بيكي
اننا يوم انكسارك
والسبب كان رب دارك
التفتي ما التقيتي غيرنا احنا
اللي اندبحنا وانجرحنا
والنار حرقت سطوحنا
كسرنا سجون ظلمك
رفعنا تاني ليكي علمك
وغزلنا بدمنا حروف اسمك
ورجعنا تاني
 للذل تاني
للظلم تاني
ليه يا بلادي مستكترة
 كسرة رغيف
مسكن نضيف
حياة كريمة
أو موت شريف
مش احنا برضه
 اللي بنينا
بالعرق والكد دارك
من عضامنا طلعتي نارك
واول مين اتحرق كنا
جبارة ودايما تتجبري
ليه لأما ذليلة
لحكمك مفتري
فين الندى فين الربيع
يا ام البنات يا ام الطفل الرضيع
ليه الشتات تخلينا نبيع
نسافر نهاجر
نبحر ندور على قلب
اه قلب متحجر
احسن من قلب متجبر
يا اللي كنتي قلب اخضر   اخضر
ليه القسى
عمرك ماكنتي حاجدة
عمرك ماكنتي قاسية
خدتي منا اكتر ما اديتينا
ولا يمكن دي صرخة غضب
من كتر ما شفنا من ويل
ومن جراح ومن صخب
قلينا شوية الادب
زودت ف الكلام
ما انتي يا ما ياما زودتي ف الفعل
هتفرحي لما اسيبك على عماكي
والاسم متيم ف هواكي
ليه كتير من شبابك طفش وسابك
دانا حتى خايف اصحى
 القاكي وأسالك
ايه اللي جابك
 تقولي الريحة خنقتني
والظلم موتني ونفسي كرهت
 نفسي كرهتني
باحذرك
يوم ما نسيب عمرنا تاني مانرجع
يوم ما نقوم عمرنا تاني ما نهجع
يوم ما نصوم الافطار مليار مدفع
يوم ما هيفيض الضلام
يوم ما هيطير الحمام

يوم اهو يوم غير سلام

هنقاتلك كالعدوة
بغضب بكره بحب
بجنون بكل قوة
واليوم دا جاي قريب
ما دام كل ثانية بتزيد الهوة

يوم جديد

عم سعيد
عم سعيد
 ابو عزم شديد
ابوروح وشجون
ودموع ف عيون
كل مسجون
بكلبش حديد
وقف صداح
يسمع ف كلام
ينسج انغام
فرشة برسام
لقمر جاي من بعيد
ومعاه رجع المسافر
من السفر البعيد
 وجاب الشمس
هدية ليوم جديد
 وقف جنب الورود
 يسأل عن الاحبة
عن الصحاب والجيران
على كل قطرة هنا شربها
على كل دمعة كان بيحاسبها
على كل نور كان هنا
بدر البدور حيّنا
 بشر السرور دم قلوبنا
 كان في زمان اب خايف
 شايف كتير بس مش شايف
من كتر خوفه سكنت حروفه
ما اتحركت غير هواجس كسوفه
 ودا مين يشوفه لما يطير
عصفور طاير وسط السعير
 طاير حزين بينده لمين
عدت سنين ومرت سنين
وهو لسه  رغم الالام
جوه الحطام
في بنورة  مش مكسورة
أضاءت ظلمة المكان
عالجت وفوقت الامان
كان فين دا كله من زمان
املا الكؤوس بماء الورد
 اشرب واسقي اي حد
فعلا لازم الوعد
يتحقق مهما مرت سنين
 وعدت سنين رغم الانين
صمت الحزين كسرة الهجين
 وشرب من نهر العذاب
 نهر الجراح نهر الحنين
ومين داق وتاب ومين ارتاح
ارتحت لما لقيت نفسي
 لقيت نفسي
 لقيت انسان مع بني آدمين
 ونجوم الارض حرقت الشياطين
ونور ملا المكان
بداية فجر يوم جديد

الخميس، 15 مارس 2012

خواطر

من ظن أنه ( شيء)
فهو  ( لا شيء)
ومن ظن أنه ( لا شيء )
فلن يصل إلى( أي شيء)
.....
ولكن ما العمل ؟
ضع نفسك بين ( الشيء ) و ( الاشيء )
فبالعلم والعمل ستصبح ( شيء )
وبالجهل والكسل أنت ( لا شيء )

ما أحلى الرجوع إليه



فجأة تخلى عنه الجميع..نبذوه ..طردوه ، ضاقوا به وتضايقوا منه .
أوصدوا في وجهه ابوابهم ، لم يكترثوا به أو يلتفتوا إليه ؛ افترقوا وتفرقوا عنه ... وحيداَ يمشي في الدرب ، لا تراجع ، لا اعتراف بالهزيمة ، لا إقرار بالضلال .. والتشاغل عن ذلك بما سيلفظه المستقبل ويوقعه في جعبته ونصيبه ؛ وفجأة كما تخلى الجميع عنه أقلع عن عناده وذهب إليه وطرق بابه ففُتِحَ الباب .
هكذا كان وهكذا كنا ؛ تناسينا فنَسينا، وتشاغلنا فشُغِلْنا، وسلكنا المتاهات فأخذتنا من ضياع إلى الضياع .
طرق متشعبة متداخلة متباعدة فرّقتنا أكثر من فُرْقتِنا، زخرفها خدعنا فلم ننظر للبها ، لم نتعلم أصررنا على الجهل ورفضنا حتى  الاعتراف بجهلنا وعدم فهمنا ، بل غررنا بأنفسنا فاغترت قلوبنا وعقولنا وكلنا .
قتلنا العمر بحثاً عن المجد في مواطن الضعف ، وتفتيشاً عن العز في مواطن الذل ؛ تركنا الحياة وانتظرنا قابعين في انتظار  الموت .. انتظار الضعيف المستسلم المغلوب على أمره .
أخذنا في الركض بعيداً عن النور خوفاً منه فأعيننا تعوّدت واعتادت على العيش كالخفافيش والشياطين في الأوكار ، لم نتعظ .. كيف لمن غره الضعف أن يتعظ بالقوة ؟ !
نسينا أصلنا ، ولكن للخذلان والضعف والنسيان نهاية .
لم نحاول الاعتراف بل فضلنا الاغتراف من الضلال ؛ فلنحاول الرجوع ، فلنحاول محاولة واحدة لا أكثر . نندم ونتوب ونرجع .. نعود للطريق الواضح البسيط أقرب طريق بين نقطتين ، فلنرجع  ولنطرق الباب فسيُفْتَح .. _ لا _  بل إنه مفتوح ولن يغلق أبدا ً، فلتتفضل وتدخل وتجلس مع من أحبوك ولتطلب من سيّدك العفو والرحمة والغفران أيها العبد الآبق الهارب المغرور ؛ ثم صف لي شعورك عند الرجوع إليه .
...فعلاً ما أحلى الرجوع إليه .        

..........


فجأة تخلى عنه الجميع..نبذوه ..طردوه ، ضاقوا به وتضايقوا منه .
أوصدوا في وجهه ابوابهم ، لم يكترثوا به أو يلتفتوا إليه ؛ افترقوا وتفرقوا عنه ... وحيداَ يمشي في الدرب ، لا تراجع ، لا اعتراف بالهزيمة ، لا إقرار بالضلال .. والتشاغل عن ذلك بما سيلفظه المستقبل ويوقعه في جعبته ونصيبه ؛ وفجأة كما تخلى الجميع عنه أقلع عن عناده وذهب إليه وطرق بابه ففُتِحَ الباب .

الجمعة، 9 مارس 2012

ليه المكابره


ليه الالم
ليه العناد
رغم الندم
لسه البعاد
ارجع بأه ... اعترف
ان الحب غلبك
ان الحنين تعبك
انك تنسى الزمان
تنسى المكان
تنسى اللي كان
تنسى الدموع
تشتاق للحنان
ضمة بلهفه
وهي واقفة
يوم الرجوع
...
ليه المكابره
والنفس تاهت
بعدت
ما قدرت
على البعاد
وانت اللي دايما
حجر الرحايا ينكسر
حجر الزمان ينكسر
كل الصلابة تنكسر
يسألونا نقول صبر
الصبر ابنه والقوه هو
لا البعد أثّر
غير زاده قوه
ايه اللي حصل المره دي
اشمعنا دي
فيها ايه دي
قال معرفش
أحاول أنسى مقدرش
هبعد يمكن ارتاح
لا الحب نقص ولا اللي جواه راح
ولا هو قادر ولا هيا صابرة
ليه ليه
ليه المكابره

نفسي


بادور على كياني
بين الصفوف
اقف وآخد مكاني
أشم لون المطر
بعد سنين العطش
بعد الحياة ما دوّبت
كل اللي عندي وعذّبت
نفسي وروحي
وكل ده رغم
انه ساب لي
قلب موجوع م اللي شفته
نفس مقطوعة روحة مخنوقة
الا اني عايز أعيش
ليا مطرح امشي
فيه أو ما ليش
...
عايز أكون مرة هوا
فوق خدود متلهفة
لنظرة .. لقبلة شفا
عايز أكون
دبلة فضة أو دهب
المهم أدفي قلب
عاش طول عمره خايف
م السفر وحيد
من ظلم الحياة
من مصير العبيد
يوم أو للحظة
 أكون له فيها عيد
...
عايز أكون شهد وعصير
ف جوف أتمني نظرة أمل
ما ألتقي غير السؤال
يترد بالآف السهام والخناجر   
أكتفي بالحلم حتى الحلم نادر
...
عايز اتّحوّل سعادة
عايز أكون بسمة جميلة
فوق شفاه صفرا وهزيلة
راحة من سنين كان طلبها
وأخيراً الدور أصابها
...
نفسي أعمل حاجات كتير
نفسي أكون أي خير
نفسي اخلّي الناس حقيقي  
يفرحوا ولو لوقت قصير
20/10/2010