فجأة
تخلى عنه الجميع..نبذوه ..طردوه ، ضاقوا به وتضايقوا منه .
أوصدوا في وجهه ابوابهم ، لم يكترثوا به أو يلتفتوا إليه ؛ افترقوا وتفرقوا عنه ... وحيداَ يمشي في الدرب ، لا تراجع ، لا اعتراف بالهزيمة ، لا إقرار بالضلال .. والتشاغل عن ذلك بما سيلفظه المستقبل ويوقعه في جعبته ونصيبه ؛ وفجأة كما تخلى الجميع عنه أقلع عن عناده وذهب إليه وطرق بابه ففُتِحَ الباب .
أوصدوا في وجهه ابوابهم ، لم يكترثوا به أو يلتفتوا إليه ؛ افترقوا وتفرقوا عنه ... وحيداَ يمشي في الدرب ، لا تراجع ، لا اعتراف بالهزيمة ، لا إقرار بالضلال .. والتشاغل عن ذلك بما سيلفظه المستقبل ويوقعه في جعبته ونصيبه ؛ وفجأة كما تخلى الجميع عنه أقلع عن عناده وذهب إليه وطرق بابه ففُتِحَ الباب .
هكذا
كان وهكذا كنا ؛ تناسينا فنَسينا، وتشاغلنا فشُغِلْنا، وسلكنا المتاهات فأخذتنا من
ضياع إلى الضياع .
طرق
متشعبة متداخلة متباعدة فرّقتنا أكثر من فُرْقتِنا، زخرفها خدعنا فلم ننظر للبها ،
لم نتعلم أصررنا على الجهل ورفضنا حتى الاعتراف بجهلنا وعدم فهمنا ، بل غررنا بأنفسنا
فاغترت قلوبنا وعقولنا وكلنا .
قتلنا
العمر بحثاً عن المجد في مواطن الضعف ، وتفتيشاً عن العز في مواطن الذل ؛ تركنا
الحياة وانتظرنا قابعين في انتظار الموت
.. انتظار الضعيف المستسلم المغلوب على أمره .
أخذنا
في الركض بعيداً عن النور خوفاً منه فأعيننا تعوّدت واعتادت على العيش كالخفافيش
والشياطين في الأوكار ، لم نتعظ .. كيف لمن غره الضعف أن يتعظ بالقوة ؟ !
نسينا أصلنا ، ولكن للخذلان والضعف والنسيان نهاية .
نسينا أصلنا ، ولكن للخذلان والضعف والنسيان نهاية .
لم
نحاول الاعتراف بل فضلنا الاغتراف من الضلال ؛ فلنحاول الرجوع ، فلنحاول محاولة واحدة
لا أكثر . نندم ونتوب ونرجع .. نعود للطريق الواضح البسيط أقرب طريق بين نقطتين ،
فلنرجع ولنطرق الباب فسيُفْتَح .. _ لا
_ بل إنه مفتوح ولن يغلق أبدا ً، فلتتفضل
وتدخل وتجلس مع من أحبوك ولتطلب من سيّدك العفو والرحمة والغفران أيها العبد الآبق
الهارب المغرور ؛ ثم صف لي شعورك عند الرجوع إليه .
...فعلاً ما أحلى الرجوع إليه .
...فعلاً ما أحلى الرجوع إليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق